أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين، دعمها للاحتجاجات التي تشهدها أمريكا على خلفية جورج فلويد، وتأييدها الكامل للمساواة والحراك العالمي ضد العنصرية، داعية المتظاهرين لارتداء الكمامات، والحفاظ على مسافة بينهم لا تقل عن متر والتقيّد ببقية توجيهات الوقاية.
واعتبرت أن وضع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يزداد سوءًا في أنحاء العالم، محذرة من التراخي في الإجراءات الاحترازبة،
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبريسوس: "رغم أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، إلاّ أنه يزداد سوءا عالميا". بحسب ما نقلته "فرانس برس".
وقال تيدروس إن "التراخي هو الخطر الأكبر حاليا" في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسنا، مضيفا أن "سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة" بكوفيد-19، مشددا على أنه "بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الجائحة، ليس الآن الوقت المناسب" للتراخي.
وفيما يتعلق بموجة الاحتجاجات التي جرت على خلفية قضية جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى خلال توقيفه على يد شرطي أبيض، دعا تيدروس إلى مراقبة مسار الفيروس عن كثب لضمان عدم حصول موجة تفش ثانية، بخاصة مع تنظيم تجمّعات حاشدة.
وقال إن "منظمة الصحة العالمية تؤيد بالكامل المساواة والحراك العالمي ضد العنصرية. نحن نرفض التمييز بكل أشكاله"، داعيًا المتظاهرين إلى الحفاظ على مسافة بينهم لا تقل عن متر والتقيّد ببقية توجيهات الوقاية.
من جهته، قال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين إن المشاركة في تظاهرة حاشدة لا تعتبر تقنيا مخالطة.
واعتبر راين أن التقدير في ذلك يعود إلى الأجهزة الصحية المحلية، داعيًا كل من يشعر بعوارض مرضية إلى الامتناع عن التظاهر أو أي نشاط جماعي.
وتوفي جورج فلويد (46 عامًا) 25 ما يو الماضي، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر شرطي أبيض يدعى ديريك تشوفين يجثو على عنقه.
وناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة.
وتشهد جميع الولايات الأمريكية، احتجاجات على مقتل فلويد، تتحول أحيانًا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة، فيما تعد الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة للتنديد بمقتل رجل من أصول إفريقية بمدينة مينيابوليس حلقة جديدة في مسلسل مواجهة لممارسات العنصرية.
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا 7 ملايين و154 ألفًا، وأدى إلى وفاة 407 آلاف، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 3 ملايين و469 ألفًا حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.
للاطلاع على آخر الإحصائيات اضغط هنا
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم.
وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الماضي بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.